تتحدث بعض التقارير الطبية عن اضطراب تم اكتشافه مؤخرا يتميز باستثارة عفوية شبه دائمة ومتكررة للاعضاء الجنسية غير مرغوب بها بل وتسبب الكثير من الاحراج والالم النفسي والجسدي
اطلق عليها اسم متلازمة الاستثارة الجنسية الدائمة
وتعرف بانها اضطراب جسدي حسي يصيب النساء (وفي حالات نادرة الرجل)
يتميز بشعور غير سار او مريح في المنطقة التناسلية او الحوض , يتدفق فيها الدم بشكل كثيف ومستمر لفترات طويلة وتحدث اثناء ذلك الاستثارة الجنسية التي تنتهي بالهزة (النشوة) بشكل عفوي، اقتحامي، متكرر وغير مرغوب فيه حيث يغلب الشعور بالوخز، والخفقان, او الحرقة في غياب شبه تام للشعور بالمتعة الطبيعية المرافقة
وقد يتكرر الامر من 50 لغاية 200 هزة في اليوم الواحد , وقد يسبب ذلك اي نوع من الاهتزاز المتناسق مثل (صوت القطار او مجفف الشعر او ايقاع صوت الاغاني ,,,,, )
وبعد الاعلان عن اول حالة في عام 2000 تداعت اعترافات لكثير من النساء عن معاناتهم من حالات مشابهة .
تم أول وصف للاضطراب في عام 2001. في البداية سمي الاضطراب ب "متلازمة الإثارة الجنسية المستمرة". وفي وقت لاحق، في عام 2003، كان من المسلم به أن الأعراض سببها خلل الاعصاب الجنسية الحسية بدلا من الرغبة الجنسية، ومن ثم تم تحويل الاسم إلى "اضطراب الاستثارة الجنسية الدائمة". وأخيرا، في عام 2009، بسبب علاقته مع متلازمة تململ الساقين، سمي الاضطراب "متلازمة الاثارة الجنسية (الدائمة)".
(اضطراب تململ الساقين هو اضطراب عصبي يتميز بشعور المريض برغبة ملحة بتحريك الساقين وخاصة عند الاستلقاء في السرير, مما قد يسبب اضطرابا في النوم وشعورا بالارهاق في اليوم التالي)
ما هي الأعراض السريرية للاضطراب؟
يشتكي المرضى من عدم الراحة في المنطقة التناسلية-الجنسية, والتي يمكن وصفها بأنها حرقان أونخز أو ألم أو حكة، أو خفقان. غالبا ما يقول المرضى أنه من الصعب العثور على كلمة لوصف أعراضهم. وقد لوحظ أن الأعراض تميل إلى أن تكون أكثر سوءا عندما يكون المرضى في وضع الجلوس أو الاستلقاء، وخاصة في المساء. ويمكن تخفيف الشعور بالاضطراب من خلال الوقوف والمشي. في بعض الحالات، يشعر المرضى بالرغبة الملحة في التحرك، وهذا يكون مفتاحا هاما لتشخيص الاضطراب.
والمرضى الذين يعانون من هذه الأعراض يزورون عادة أطباء أمراض النساء والمسالك البولية، أو أطباء الأسرة. ينبغي على الأطباء أن يكونوا واعين لهذا الاضطراب من أجل إجراء التشخيص الصحيح.
اسباب محتملة للاضطراب
قد يرتبط الاضطراب بخلل في العصب الفرجي أو الظهري او بسبب الاعتلال العصبي للبظر، او قد يترافق مع اكياس Tarlov في جذور الاعصاب، أو احتقان في الأعضاء الجنسية. والتي قد تبرر فحصا لتلك الحالات بمثابة التشخيص التفريقي. ومع ذلك، فإنه من الصعب إقامة علاقة سببية، وعلاج تلك الحالات لم يرتبط بشكل واضح بتحسن في اعراض الاضطراب.
ما الذي يسبب الاضطراب؟
ان فهم الفيزيولوجيا المرضية للاضطراب ومشتقاته بعيدة عن الكمال. حتى الآن وقد تم اقتراح عدة آليات منها انخفاض مستويات الحديد في الجهاز العصبي المركزي؛ وتشوهات في إيقاع الساعة البيولوجية, واضطرابات في مختلف الناقلات العصبية مثل الدوبامين، الغلوتامات، والمواد الأفيونية. وفي 40 - 6٪ من الحالات هنالك تاريخ عائلي يمكن العثور عليه لاضطراب تململ الساقين. وعلم الوراثة قد يلعب دورا هاما في هذه الاضطرابات. وحتى الآن تم تحديد ستة جينات كعوامل خطر.
اما الحالات المكتسبة التي قد تسبب الاضطراب فانها تشمل االعجز الكلوي ونقص الحديد واعتلال الأعصاب واعتلال النخاع والحمل والتصلب المتعدد ومرض باركنسون وملازمة تململ الساقين.
العلاقة الدقيقة ما زالت غير واضحة.
هنالك ادعاءات ايضا بمرافقة هذه الحالة للادوية المضادة للاكتئاب
اقترحت بعض الدراسات أن معدل انتشار اضطراب تململ الساقين هو أعلى في المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون او الشلل الرعاش في العدد الكلي للسكان. وتتراوح نسبة انتشار اضطراب تململ الساقين في باركنسون من 11٪ إلى 25٪ وفيما يتعلق بملازمة الاثارة الجنسية الدائمة، فلا يعرف مدى انتشارها في باركنسون. ومع ذلك، في الماضي كانت هناك بعض التقارير عن حالات من الألم في المنطقة التناسلية لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون, والذي يعزى إلى ضمور فعالية الادوية المعالجة لباركينسون, ويشعر المريض بالتحسن باستخدام عقارات الدوبامين، مثل آبومورفين.
كيف يعالج الاضطراب؟
بالنظر إلى أن الاضطراب على الارجح بانتمائه الى ملازمة تململ الساقين، فانه يمكن هنا استخدام محفزات الدوبامين (على سبيل المثال، والتي يمكن أن تكون فعالة جدا. كما يمكن استخدام المرخيات العضلية كعقاقير فعالة ايضا.
وينصح بمركبات الحديد للمرضى الذين لديهم مستويات منخفضة من الفيرتين
0 التعليقات:
إرسال تعليق