الجماع من الدبر
يتسبب اللواط بعدد لا يحصى من الأمراض الخطيرة وأسباب الموت المبكر، فمن الناحية التشريحية والطبية، تختلف بنية بطانة الشرج عن بطانة المهبل،
اذ يتم اتخاذ بطانة المستقيم لغرض واحد فقط وهو تخليص الجسم من الفضلات وهي بالتالي "البطانة" حساسة جدا لتحمل أي صدمة. كالوطء بالدبر عبر القضيب أو غير ذلك، مما يسبب أذية للأنسجة الرخوة في بطانة المستقيم. ونتيجة لذلك، فإن منطقة البطانة تبقى متوترة لفترات طويلة إزاء الوظيفة الطبيعية للشرج.
أما بطانة المهبل فهي ذات بنية قاسية (مثل الجلد على باطن اليد)، لذلك يمكن أن تصمد أمام صدمات الجماع والولادة.
مخاطر صحية للواط أو الجماع من الدبر
بشكل عام حتى في غياب الأذية المباشرة، فان وجود قطرات السوائل الصغيرة أو المجهرية في بطانة المستقيم تسمح بالتلوث الفوري ودخول الجراثيم إلى مجرى الدم. في مقابل ذلك فان السوائل المماثلة في المهبل ليست فقط أقل تواترا بسبب الصلابة النسبية، ولكن بيئة المهبل أنظف بكثير من المستقيم. بل هي مصممة لتشكل حاجز منيع يفصل مجرى الدم والمحتويات السامة والمعدية للأحشاء.
فالوطء في الدبر يخلق ثغرة في هذا الحاجز للشريك المستقبل، (بغض النظر عن ارتداء الواقي الذكري ).
وبالإضافة إلى ذلك، فان وصول السائل المنوي بعيدا في بطانة الأمعاء، يسمح للبكتيريا بالدخول الى مجرى الدم. ونتيجة لهذا، تتضاعف فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الشرج بنسبة 2 - 700 مرة مما هو في الجماع المهبلي،
وتزداد حالات الإصابة بالورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الشرج والمستقيم، والقرحة الرخوة، وثآليل الشرج، وفطريات وطفيليات الجهاز التناسلي، وقمل العانة، والورم البلغمي الحبيبي التناسلي، والتهاب الكبد الفيروسي، وفيروس السايتوميجالك الذي قد يؤدي إلى سرطان الشرج، والمرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي، ومرض الاميبيا، والديدان المعوية، ومرض الجرب، ومرض الزهري، ومرض السيلان.
مرض الايدز
مرض الايدز
التهاب المستقيم
ثآليل تناسلية
الثآليل التناسلية
مرض الزهري
مرض الزهري
مرض السيلان
مرض السيلان
يحتوي البراز أيضا على البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب المسالك البولية (التهاب الإحليل)، ويمكن للمرأة أيضا ان تصاب بالتهابات المسالك البولية أو الالتهابات المهبلية في حال ملامسة القضيب الملوث مع الأعضاء التناسلية للإناث، فضلا عن تلويث الفراش والملابس أيضا.
وتعتبر منطقة الشرج غنية بالنهايات العصبية، وتكمن الصعوبة في أن الأنسجة لم تصمم لهذا النوع من الاستخدام، فالتنبيه العنيف لهذه النهايات العصبية يحرض العضلات العاصرة حول الشرج الى الاسترخاء بشكل دائم لتسريب الفضلات، وهذا يؤدي بدوره الى فقدان التحكم بهذه العضلات وبخاصة في الليل.
نظرة المجتمع لممارسي اللواط أو الجماع من الدبر
ويشكل الجنس الشرجي خطورة صحية كبيرة جدا في المجتمع العالمي فضلا عن المجتمع الإسلامي، فجهات نقل الدم مثلا لا تقبل الدم من أي رجل يشتبه بممارسته اللواط أو يمارس عليه اللواط، حتى في حال الممارسة مع الواقي الذكري.
والشركات المصنعة للواقي الذكري جميعها تحذر من اللواط. ويشير الباحثون إلى أن "الواقيات الذكرية المصنعة عموما وصفت "للاستخدام المهبلي فقط."
وينظر المجتمع العام الى اللواط نظرة اشمئزاز وإنكار حتى مع الادعاءات بالحرية الشخصية، فالمحاكم المختصة بأمور المثليين في أنحاء العالم لم تجمع بالغالبية على احترام حقوقهم برغم المطالبات باحترام الخصوصية، التي لم تحترم جميع الشرائع والأديان السابقة والحديثة. فضلا عن الثوابت الصحية في تهتك المستقيم وانتقال الأمراض بشكل واسع.
وتشير الدراسات وغيرها من الأدلة أن الأفراد الذين ينخرطون في تجارب جنسية مثلية، هم في الغالب معرضين بشكل كبير للعنف المنزلي، والأمراض العقلية، وتعاطي المخدرات، والأمراض التي تهدد الحياة، وممارسة الجنس مع شركاء متعددين والوفاة المبكرة بنسبة كبيرة تقلل من العمر الافتراضي 8 الى 20 عاما تقريبا.
وفي دراسة لمجلة الجمعية الطبية الأميركية تفيد أن "الأشخاص الذين يعتادون اللواط، هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية "- بما في ذلك ثنائية القطب، الوسواس القهري، واضطرابات القلق، والاكتئاب الشديد، وتعاطي المخدرات.
وفي تقرير المعهد الطبي البريطاني للتقارير الصحة الجنسية: "أن الرجال مثلي الجنس أسهموا بشكل ملحوظ في خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والتهاب الكبد، وسرطان الشرج والسيلان والتهابات المعدة والأمعاء نتيجة لممارساتهم الجنسية.
بالإضافة الى تراجع ستة من القضاة الذين صوتوا لقانون تكساس على اللواط واعترفوا بأنهم كانوا "جاهلين تماما" بشأن المخاطر الصحية. وتهكموا على الدستور الذي اعتبروه مدعاة للسخرية بقولهم (كيف يمكن لأي شخص لديه قدر من الذكاء أن يكون طرفا متعمدا في انتشار البكتيريا القاتلة والفيروسات؟
اللواط من الناحية الشرعية
يعتبر اللواط في الشريعة الإسلامية من أعظم المحرمات ويقع الحد على الفاعل والمفعول به على حد سواء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لقيتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به).الارواء حسن صحيح
وينكر أيضا المجتمع الاسلامي هذا الفعل المنافي للفضيلة ويشهر بمن يشتبه بفعله، وهذا الأمر لا يخفى على المتفرسين حتى في حال الممارسة سرا، فمن المعلوم بان العلامات التي تظهر على الممارسين أصبحت مميزة لدى الأسوياء كالتخنيث والميل الى التشبه بحركات الأنثى ولباسها والإعجاب بالرجال. فضلا عن بعض الصفات الجسدية .
ولعلنا نميز بين المفعول به وبين الفاعل أيضا الذي عادة ما يعرض عن النساء ، ويلاطف الذكور لاستدراجهم وقد تخونه بعض العبارات التي يتلفظ بها ، وحديث النظرات الشذرة .
ضحايا اللواط
ولعل أهم الضحايا لممارسة عمل اللواط هم الأطفال الأبرياء وهناك عدة أنواع للضحايا: الأقارب وهي النسبة الاكبر للحالات وطلاب المدارس وأولاد الجيران والأصدقاء.
وقد يضطر الطفل الى كتم ما يتعرض له من اعتداءات جنسية بسبب خوفه من النتائج أو تهديده من قبل المعتدي، ثم يعتاد الأمر بعد ذلك ويصبح مدمنا بجريرة المعتدي.
يظهر الطفل المعتدى عليه كئيبا ومنعزلا وخائفا بشكل مفاجئ، لذلك "كإجراءات وقائية" يجب مراقبة أي تغيرات على سلوك الاولاد حتى في مراحل متقدمة في العمر مع مراعاة التفريق في المضاجع بين الأولاد اتباعا لسنة رسولنا الكريم.
يمكن السيطرة على المشكلة واحتواءها في المراحل المبكرة اذا رغب أولياء الأمور بذلك، ولكن مع مرور الزمن تصبح صعبة وتحتاج الى اجراءات قاسية للتخلص من الادمان. أما من الناحية الصحية فلا يستطيع الطب تحقيق تراجع بالأمراض إلا بعد التوقف التام عن هذه الرذيلة.
ولعل الحد الشرعي في علاج هذه الظاهرة يلتقي مع وجهة النظر الطبية، وخاصة مع مشكلة ادمان هذا الفعل وعدم القدرة على التخلي عنه فلا ينفع العلاج أبدا مع الاستمرار بل قد تتجاوز العدوى والأمراض الى آخرين
0 التعليقات:
إرسال تعليق